الخميس، 30 مايو 2024

القاهرة تجمع القوى السياسية المدنية السودانية لحلحلة الأزمة

 

سامح شكري


القاهرة تجمع القوى السياسية المدنية السودانية لحلحلة الأزمة

أعلنت مصر استضافتها مؤتمراً للقوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو المقبل، بحضور الشركاء الاقليميين والدوليين، في إطار حرصها على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني، وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان.

ودخلت الحرب الدامية عامها الثاني في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وحاولت أطراف دولية وإقليمية رئيسية، منها الولايات المتحدة ومصر والسعودية، التوسط لتحقيق السلام بين الأطراف المتحاربة دون جدوى. فيما تقوم القاهرة بجهود كبيرة على هذا الصعيد إذ يعد استقرار السودان “مسألة حيوية” للأمن القومي المصري. ففضلا عن كون السودان مصدرًا رئيسيًا لمياه نهر النيل الذي يعتمد عليها الأمن المائي المصري، فهو أيضا شريك تجاري مهم، والتعاون معه ضروري لضبط الحدود الطويلة التي يتشاركها البلدين.



كما أن الحرب في السودان أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى مصر، مما يُشكل عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا لذلك تعتبر من أكثر الدول التي تضررت من تطورات الأوضاع في السودان.وما يساهم في تعزيز فرص نجاح المبادرة المصرية في مهمتها هو أن القاهرة تستضيف حاليا العشرات من قادة الأحزاب السياسية السودانية.


وذكرت مصر أنها ستستضيف المؤتمر الذي يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني-سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

وذكرت أن الدعوة المصرية تأتي انطلاقاً من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق