الإخوان يفتحون سماء السودان أمام المسيرات الإيرانية وهكذا تم شحنها ضمن صفقة سرّية
زار وفد من المسؤولين السودانيين إيران؛ في مهمة لشراء طائرات بدون طيار إيرانية الصنع، بالتزامن مع التقدم الميداني الكبير الذي أحرزته “قوات الدعم السريع” على الأرض. كان الهدف الأساسي للوفد السوداني، هو اكتساب المعرفة حول تشغيل واستخدام الطائرات بدون طيار، في ظل التطور الذي أدخلته المصانع الحربية الإيرانية على هذا النوع من الأسلحة، وظهر من قِبل “الحوثيين” ضدّ بعض الدول العربية
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب رصد وزارة الدفاع الأميركية طائرة إيرانية بدون طيار، كانت تحلّق في الأجواء السودانية، وربما كانت هذه الطائرة ضمن صفقة أكبر لـ “الحرس الثوري” الإيراني؛ لبيع طائرات بدون طيار إلى السودان.
بحسب مصدر أمني سوداني مطلع، فإنّ الفريق، الطاهر محمد العوض، قائد القوات الجوية السودانية، أرسل وفداً خاصاً إلى طهران، بتوجيهات مباشرة من شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، ونجح الوفد الذي ترأسه القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني، علي صادق، في إبرام صفقة تتضمن مسيّرات إيرانية من طراز “أبابيل 3″، وهي طائرة بدون طيار صغيرة وخفيفة الوزن، قادرة على حمل رأس حربي يبلغ وزنه 45 كيلوغراماً. بالإضافة إلى طائرات بدون طيار من طراز “مهاجر”، بما في ذلك “مهاجر 2، ومهاجر 4، وأحدثها مهاجر 6”.
وأكد المصدر أن السودان تعهّد بدفع قيمة الصفقة على دفعات طويلة الأجل، مع منح إيران امتيازات الدولة الأولى بإعادة الإعمار، فور انتهاء الحرب.وبحسب المصدر، فإنّ مصنع اليرموك في وسط الخرطوم، وكذا مجمع الصافات للصناعات الحربية، هما جهة تركيب وتصنيع قطع غيار المسيّرات الإيرانية الواردة إلى السودان، ما دفع “قوات الدعم السريع” إلى مهاجمة المصنع وفرض سيطرتها عليه.
نجحت المسيّرات الإيرانية في التأثير بشكل كبير على ديناميكيات الأعمال القتالية وفككت الخطوط الدفاعية لقوات حميدتي، على محاور القتال المختلفة، في الصراع الدائر بين القوات الحكومية وعناصر “الدعم السريع”.وتؤكد التقارير الميدانية الأخيرة، أن الجيش السوداني استخدم الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، بشكل مكثّف، في معركة في أم درمان، ما مكّنه من انتزاع مناطق واسعة من قبضة “قوات الدعم السريع”، وقد أسهمت تلك الطائرات بقوة في معركة جسر ود البشير، في 27 آذار/ مارس الفائت.
مصادر ميدانية مطّلعة، أكدت أن المسيّرات التابعة للجيش السوداني، تحلّق، حالياً، بشكل مكثف في منطقة حي العرب، بأم درمان، كما أنّها شوهدت وهي تقصف أهدافاً تابعة لـ “قوات الدعم السريع” في منطقة شارع الشوايات.وبحسب مصدر ميداني آخر، فإنّ قيادة “الفرقة 19 مشاة”، المتمركزة في مروى، اتخذت من مطار المدينة قاعدة لإطلاق المسيّرات، الأمر الذي دفع “قوات الدعم السريع” إلى استهداف مطار المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق