الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

المبعوث الامريكي :واشنطن تعتبر جماعة الإخوان وأنصار النظام السابق في السودان “خطاً أحمر”

 

المبعوث الامريكي

المبعوث الامريكي :واشنطن تعتبر جماعة الإخوان وأنصار النظام السابق في السودان “خطاً أحمر”


في ظل تصاعد الأزمة السودانية وتزايد المخاوف الدولية من تفكك الدولة، أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، أن الولايات المتحدة تعتبر جماعة الإخوان المسلمين وأنصار النظام السابق في السودان “خطاً أحمر”، مشدداً على رفض واشنطن لأي دور مستقبلي لتلك الأطراف في المشهد السياسي السوداني، وذلك في مقابلة موسعة رصدها اخبار السودان تناولت تفاصيل الجهود الأميركية والدولية لوقف الحرب وتعزيز الحوار الوطني.


أوضح بولس أن الولايات المتحدة لن تقبل بعودة جماعة الإخوان المسلمين أو فلول النظام السابق إلى واجهة الحكم في السودان، مؤكداً أن هذا الموقف لا يقتصر على واشنطن، بل يشمل أيضاً الدول الأعضاء في الآلية الرباعية التي تضم السعودية ومصر والإمارات إلى جانب الولايات المتحدة. وأشار إلى أن البيان المشترك الصادر في 12 يوليو الماضي عبّر بوضوح عن هذا التوجه، مشدداً على أن أي طرف له صلة بالنظام السابق أو بالحركات المتطرفة لن يكون جزءاً من المرحلة المقبلة. ومع ذلك، أكد أن القرار النهائي بشأن مستقبل السودان يجب أن يكون سودانياً خالصاً، وأن دور الولايات المتحدة يقتصر على الدعم وتسهيل الحوار الوطني.


في سياق متصل، أشار بولس إلى أن الأسبوع الماضي شهد تطوراً مهماً في واشنطن، حيث اجتمع وفدان من طرفي النزاع السوداني، الجيش وقوات الدعم السريع، في محاولة لتقريب وجهات النظر. ورغم وصفه للخطوة بأنها إيجابية، إلا أنه شدد على أن الأحداث الأخيرة في مدينة الفاشر غطت على هذا التقدم، معرباً عن قلقه من بوادر انقسام أو حتى سيناريو تقسيم السودان، وهو ما وصفه بالخطر الحقيقي الذي قد يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر. وأكد أن الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل مع الطرفين، وتسعى إلى التوصل إلى هدنة إنسانية أو وقف إطلاق نار دائم.

هناك تعليقان (2):

  1. تصريح بولس دا مهم جداً، بيأكد إنو المجتمع الدولي خلاص فهم اللعبة القديمة للإسلاميين في السودان.
    الزمن داك انتهى — لا عودة للتمكين، ولا لمشروع الخراب الباسموه "إسلام سياسي".
    المعركة الجاية ما بين دولة مدنية حقيقية… أو الفوضى التي جابوها من 30 سنة

    ردحذف
  2. يبدو أن الموقف الأميركي بات أكثر وضوحًا تجاه قوى الإسلام السياسي في السودان، وهو ما يعكس قلق واشنطن من عودة نفوذ النظام السابق عبر بوابة الصراع الحالي. لكن يبقى السؤال: هل تستطيع الولايات المتحدة فعلاً فرض هذا الخط الأحمر على أرضٍ تموج بالتحالفات المتقلبة والمصالح المتشابكة؟

    ردحذف